نام کتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 392
والمنزلة والكرامة عند الله - عز وجل -؛ فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم [1]، وأقربهم منه منزلة أطوعهم له، وعلى قدر طاعة العبد له تكون منزلته عنده، فإذا عصاه وخالف أمره سقط من عينه، فأسقطه من قلوب عباده، وإذا لم يبق له جاه عند الخلق، وهان عليهم عاملوه على حسب ذلك، فعاش بينهم أسوأ عيش: خامل الذكر، ساقط القدر، رزيّ الحال، لا حرمة له، ولا فرح له، ولا سرور؛ فإن خمول الذكر، وسقوط القدر والجاه جالب لكل غمٍّ وهمٍّ وحزن، ولا سرور معه، ومن أعظم نعم الله على العبد الطائع أن يرفع له بين العالمين ذكره، ويُعلي قدره [2].
32 [13] كراهية الله للعاصي، قال الله - عز وجل -: {وَالله لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [3]، وقال - عز وجل -: {إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} [4].
النوع الثالث: آثار المعاصي على البدن:
للمعاصي آثار على بدن العاصي، منها على سبيل المثال ما يأتي:
33 [1] العقوبات الشرعية، إذا لم تَرُع العاصي العقوبات السابقة ولم يجد لها تأثيراً في قلبه، فلينظر إلى العقوبات الشرعية التي شرعها الله - عز وجل - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - على الجرائم، وهي: الحدود، والكفّارات، والتعزيرات.
أما الحدود فهي: قتل المرتدّ، وحدّ الزنا، وحدّ السرقة، وحدّ القذف، وحدّ شرب الخمر، وهذه تحفظ الضرورات الخمس: ((حفظ الدين، [1] {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ الله أَتْقَاكُمْ} سورة الحجرات، الآية: 13. [2] انظر: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، لابن القيم، ص151. [3] سورة البقرة، الآية: 276. [4] سورة النساء، الآية: 107.
نام کتاب : نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 392